المنع
”وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً”
فاعلم أنه إذا منع الله عنك شيئاً؛ فإنما يمنعه لخير لك حتى وإن كنت لا ترى ذلك.. واعلم أنه من رضي بما قسم الله له؛ صار من أغنى الناس وأكثرهم رضاً وراحة نفسية
“وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم. والله يعلم وأنتم لا تعلمون”
وإياك أيها الحبيب أن تعترض على قسمة الله واختياره! لأن الكِبر سيتملكك.. وإذا ما تملك الكبر من أحد؛ فإنه سيفجُر وينكر الله ويُلحد فيه.. واعلم أن الأمر أولاً وأخيراً أمر ابتلاء وفتنة من الله لينظر إليك!
“فأما الإنسان إذا ما ابتله ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ.. وأما إذا ما ابتله فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ”
ولكن الله قد أجابنا بأن الأمر ليس أمر سعة رزق أو ضيقه..
“كلا! بل لا تكرمون اليتيم.. ولا تحآضون على طعام المسكين.. وتأكلون التراث أكلاً لَّـمّـاً.. وتحبون المال حباً جماً”