السنن الكونية والعدالة الفطرية تفرض كلمتها بمحاربة من ينتهكون الحرمات والمحارم
جماعة الغربان والعدالة الفطرية
أخذ صاحبي يتنفس الصعداء بعدما رأى أن هنالك طريقاً وسبيلاً يتم منه إيقاف من لا يؤمنون بالله عن مشاهدةالإباحية..
قلت لصاحبي أُزيده طمأنينة:
_ لا عليك يا حبيب! فإن هذه الحيوة وما فيها من سُنن؛ تأبى إلا وفرض كلمتها وسننها! فهل تعلم يا حبيب! أنه في جماعة الغربان وبعيداً عن جماعة الإنسان تُقام محاكم العدالة الفطرية؟
نظر صاحبي إلـيَّ ثم قال:
_وما هي محاكم العدالة الفطرية يا صاحبي؟!
أجبته قائلاً:
_محامكم العدالة الفطرية.. هي محاكم تُحاكم جماعة الغربان فيها أي فرد يخرج على نظامها.. يخرج على نظامها من مثل محاولات التعدي على حرمات غراب آخر من أنثى أو فراخ أو عش أو طعام.
قال صاحبي:
_وماذا يحدث إذا تعدى غراب على حق غراب آخر؟
قلت له:
_في حالة أن غراباً أقدم على اغتصاب أنثى غراب آخر؛ فإن جماعة الغربان تقضي بقتل المُعتدي ضرباً بمناقيرها حتى الموت.. وتنعقد محاكم الغربان عادة في حقل من الحقول أو في أرض فضاء واسعة.. فإذا صدر الحكم بالإعدام وأُثبت الذنب على المذنب؛ فإن جماعة الغربان توسعه تمزيقاً بمناقيرها الحادة حتى الموت.. تمزقه حتى الموت وبعدئذٍ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبراً يتواءم مع حجم جسده.. يحفر قبراً ومن ثم يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يُهيل عليه التراب.
استمع صاحبي منجذباً أشد الانجذاب.. ثم قال وصدره قد انشرح:
_ أوحقاً ذلك ؟!
قلت له مبتسماً.. وكم أحب صاحبي هذا : ))
_ أولم أقل لك يا حبيب.. أولم أقل لك بأن سنن الحياة تأبى إلا وفرض كلمتها؟
“سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً”
“فطرة الله التي فطر الناس عليها.. لا تبديل لخلق الله.. ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون”