4 حوادث تسببت في الشذوذ الجنسي
يُعتبر الشذوذ الجنسي شهوة ورغبة ليست بالغريبة عند الرجال الشواذ؛ إلا عن لومٍ يكاد أن يُعدم عند بعضهم، لكن الغريب عند هؤلاء الشواذ جنسياً؛ ألا يُسعى ويُطلب ذلك الذي يجدونه ويحسونه وهو الحاجة إلى أحد الرجال لكي يلتصقون به.. وهذا بسبب أنه تركيبة من تركيبات الشعور والإحساس البشري.
الحوادث التي تسببت في خروج الشذوذ الجنسي:
الحادثة الأولى: (ينتج عن هذه الحادثة كلا النوعين، الفاعل والمفعول به)
” الحادثة الأولى التي أدت لخروج الشذوذ الجنسي؛ تعود لـ ولد صغير ضعيف لا حيلة له.. حدث مرة وأن هذا الولد جمعه مكان مع رجل أو فتى أكبر منه، وهذا الرجل أو الفتى عنده شهوة، وحدثته نفسه بأنه لا مانع من إطفاء الشهوة في ذلك الصغير. الولد لا يدرى.. معه رجل أكبر منه، وكالعادة؛ إعجاب من الصغير للكبير، فضول وطيبة وتسليم من هذا الصغير، ثم لا دراية ما يفعل مع هذا الذي يتحرش به… قضيت الشهوة وتم الاعتداء على الطفل الصغير وانتهاكه!!
وبعد حين؛ الولد الصغير يجتمع مرة أخرى مع هذا الرجل أو الفتى الذي يكبره.. وهذا الرجل أو الفتى ليس عنده رادع أو زاجر دينى أو أخلاقي؛ فتم الاعتداء مرة أخرى على الصغير.
نشئ الولد الصغير وبدأ يكبر وبدأ معه الشيطان يوسوس له ويحاول إحياء تلك الأحاسيس والمشاعر ويُذكره.. الولد لا يستطيع إفلاتاً من وسوسة الشيطان الرجيم؛ لأن الذي يراه هو مجرد مخيلة _ حتى إن كلمة مخيلة كبيرة عليه _ وذاكرة تعرض عليه.. الولد الصغير لا حيلة ولا علم عنده يساعده في كيفية الخروج من هذا التفكير.. ثم ما إن يلبث هذا الولد الناشيء إلا التسليم للشيطان ولـ تصورات الشذوذ التي تتوارد على فكره، ولربما ساعده على التسليم إلى الشيطان وإلى الشذوذ الجنسي؛ مجتمع لا روادع أو زواجر فيه.”
الحادثة الثانية: (ينتج عن هذه الحادثة _أيضاً_ كلا النوعين، الفاعل والمفعول به)
“الحادثة الثانية التي أدت إلى خروج الشذوذ الجنسي؛ تعود إلى 2 من الأطفال الصغار، وهذان الطفلان جمعهما مكان انفردوا بأنفسهما فيه.. وهذان الطفلان سمعا ما سمعا ورأيَّا ما رأيَّا من مشاهد خليعة، يبدءان في التكلم عمَّا سمعا ورأيا.. الشيطان الرجيم يوسوس لهما أن افعلا كذا ومدَّا أيديكما على أجساد بعضكما! فيبدأن يستمعان وينفذان ذلك؛ فيتم اعتداء كل منهما على الآخر جنسياً.. ثم تتكرار تلك الممارسة؛ فلا تعاليم للأطفال ولا إفهام لهما ولا مراقبة.
ثم الشيطان يأخذ يوسوس لهما ويحاول إحياء أحاسيس ومشاعر الشذوذ ويذكرهما حتى يعتادان على اللواط ويألفانه.”
الحادثة الثالثة: (في هذه الحادثة؛ الشاذ لا هو فاعل كلياً؛ ولا هو مفعول به أيضاً كلياً! بل بين هذا وذاك)
“الحادثة الثالثة التي أدت إلى خروج الشذوذ الجنسي؛ هي لـ مراهق في بيئة من الإباحية والخلاعة التي تكاد أن تعم جميع الأرض.. الشيطان يأتي إلى هذا المراهق ويذكره بما رأى وسمع من إباحيات ومشاهد خليعة.. ثم إن هناك خلو يحظى به المراهق مع توافر للأفلام الجنسية، ثم إنه لا رادع أو زاجر عند هذا المراهق ليحول بينه وبين هذه الأفلام الجنسية.. ثم إسراف في مشاهدة الأفلام الجنسية من قبل هذا المراهق.. ثم ملل يصيبه من كل تلك الأفلام مع عجز جنسي يصيب ذلك المراهق نتيجة الإسراف.
الفتى المراهق يتذكر استمتاعه بشهوة جميلة أمام تلك الأفلام، ولكنه لا يعرف كيف يُرجعها نتيجة كل ذلك الإسراف الذي أسرفه أمام تلك الأفلام اللعينة.. يزداد تلعق المراهق بالأفلام الجنسية بحثاً عن شهوته الضائعة.. ثم ما إن يلبث إبليس حتى يدخل ويُلبس عليه العجز الجنسي بالملل بالشهوة الضائعة.. ثم يفتح له باباً آخر ليُجربه ذلك الفتى المراهق.. وهذا الباب؛ هو اللواط والشذوذ. وما إن يُجرب الفتى المراهق هذا اللواط؛ إلا ويكبله إبليس بسلاسل لن يستطيع الإفلات منها.. ثم تتوغل رجل الفتى المراهق أكثر في اللواط والشذوذ الجنسي.”
الحادثة الرابعة: (ينتج عن هذه الحادثة كلا النوعين، الفاعل والمفعول به)
“الحادثة الرابعة التي أدت إلى خروج الشذوذ الجنسي؛ هي بسبب الوحدة أو العيش وحيداً..
فمن المعروف أن الوحدة تجلب على النفس الإنسانية مشاعر غريبة ليست معتادة، والمعروف أيضاً أن الوحدة تتسبب في خروج بعض الصفات والأفعال السيئة.. غير أن الوحدة في هذا الزمان الذي انتشرت فيه الخلاعة انتشار الهواء؛ ينتج عنها ضرر وخراب أشد فتكاً وأكثر لعنة مما كانت تتسببه الوحدة قديماً.
وهكذا هي الوحدة! مشاعر غريبة تطرأ على النفس بسببها.. وتُصاحب تلك المشاعر الغريبة تغيرات على الجسد.. ومع تلك التغيرات تماماً؛ يبدأ إبليس يُذكر الإنسان الذي يعيش وحيداً بالأفلام الجنسية والمشاهد الخليعة.. وتبدأ التصورات تجول في صدر ذاك الذي يعيش وحيداً بـ القيام بفعل كذا والإقدام عليه.
وبإلقاء السمع لوسوسة الشيطان الرجيم؛ تشتد التغيرات على جسد الذي يعيش وحيداً.. فتُثار النفس أكثر وتصبح لها قابلية فعل كل ما يخطر على البال والخاطر.. لأن الجسد الذى اشتدت عليه التغيرات قد بات يؤيد ويرغب في كل تصور وإيحاء يأتي من قِبل الشيطان.. بات يؤيد ويرغب حتى لم يعد هناك إلا السوء والسعي لفعله.. فلا زواجر أو روادع تُعين ولو قليلًا في كف الشيطان الرجيم وكف وسوسته.. ثم لا وجود أصلاً لعلم يُثبّت الأقدام بأن كل مايجول في النفس من سيئات؛ ماهو إلا من إيحاء شيطان رجيم غاوي مضل.. شيطان قد رأى ما ينتاب النفس بسبب الوحدة؛ فأخذ في نصب شِركه ليَخرج بالإنسان من إنسانيته إلى أرذل الدناءة وأسفل سافلين.
إلا أن الله سبحانه قد حذرنا من الوحدة لعظيم ضررها!
والوحدة تكون في السفر أو في النوم وحيداً، وتزول الوحدة بوجود ثلاثة، ولو كان الموجودن 2؛ فإن الوحدة لا تزال قائمة، وتستحوذ الشياطين على من في الوحدة حتى تصير نفسه شيطانية إن كان وحيداً، وإن كانا اثنين؛ فما هما إلا شيطانين لشدة استحوذ الشياطين عليهما حتى يصيرا مثلهم.”
البئية والمجتمع هما السببان الرئيسيان في خروج حالات الشذوذ الجنسي
وكل ما أدى إلى خروج حالات الشذوذ الجنسي؛ ما كان له أن يحدث؛ لولا غيب وجهل وضلل في المجتمع عنه ضلال وجهل وقلة علم فتغيب لدى “ولي الأمر”.