الخوف على الرزق
في عالم البشر قد يختلف سبب شعور الضيق من شخص لآخر.. ولكن السبب الأكثر شيوعاً؛ هو الضيق الناتج عن “الخوف على الرزق” و التفكير في المستقبل.
إلا أنه لا حيلة في الرزق.. وأن أمر الرزق مفروغ منه؛ فهو بيد الله سبحانه.. والله عنده خزائن الأموال وخزائن الممتلكات وبيده الأمر يُقسم الرزق بين خلقه
يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته.. فاستطعموني أُطعمكم. يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته.. فاستكسوني أكسكم. حديث قدسي
ولتعلم أيها الحبيب! أن كل الناس عندهم حيلة وذكاء وسعي من أجل الرزق! ولكن الله وحده هو الذي يبسط الرزق ويُهيء الأسباب لمن يشاء:
“قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له.. وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”
وأنه لما كان أمر الرزق بيد الله؛ كان عليك أن تلتزم جانب الله وتنسب كل خيراً له وحده وأنه لا حيلة لك.. وعليك أن لا تكون جاحداً كافراً لنعمته متكبراً عن شكره وتعتقد أنك أنت السبب فيما أنت فيه:
“أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولداً ؟ أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً؟ كلا! سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مداً.. ونرثه ما يقول ويأتينا فرداً”
وعليك أيها الحبيب أن تأخذ الحيطة والحذر من أن يُلهيك العمل عن دينك وعن ربك.. واحذر أيضاً أن يكون سعيك في هذه الدنيا؛ طريقاً ينتهي بك إلى الهاوية حيث الجحيم:
“من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يُبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون”