tawasoul@ezzhaq.com

علاج الإباحية: الضيق 1


الشعور بالضيق من أهم الأسباب التي تجعل الإنسان يلجأ إلى المعاصي والمنكرات وهو يعلم بأنها مهلكة؛ ولكنه يُريد بشدة أن ينجلي عنه شعور الضيق والهم والغم.

‏وشعور الضيق والهم يأتي لكل إنسان، حتى المتقين والصالحين يأتيهم شعور الضيق.. ولكن المتقين والصالحين لا يذهبون إلى المنكرات والمعاصي لكي ينجلي ضيقهم! بل يعلمون ماذا يفعلون حين يأتيهم شعور الضيق.. وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم! يأمرك أن تتعلم ماذا تفعل حين يأتيك شعور الضيق، حيث قال:

 

ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤُك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي؛ إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً”

‏‏

وإذا وجدت _أيها الحبيب_ أن الأمر قد اشتد عليك؛ فاطلب العون والتيسير من الله، واحذر أن تستحل الأفلام الجنسية وتشاهدها معتقداً بأن الضيق سوف يذهب عنك هكذا! وإذا وجدت أن الأبواب قد أُغلقت أمامك؛ فاطلب العون والتيسير من الله يفتحها لك كلها..

 

“يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته.. فاستهدوني أهدكم”

واعلم _أيها الحبيب_ أن الله الذي أنشأك وخلقك ؛ يعلم حالك ويعلم ما أنت فيه من الضيق والهم.. وأنه من اليسير عليه جداً أن يُذهب عنك الهم والضيق ويجعل مكانه الرضا وراحة النفس.. وإلا فاقرأ قوله تعالى:

 

‏‎“من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ”

فالله هو الذي يرزق وهو الذي يُعين حتى وإن كنت لا تشعر بذلك.. فاطلب العون منه إن عجزت عن التحمل! اطلب العون ولا تسعى إلى مشاهدة الأفلام الجنسية لكي يذهب عنك الضيق والهم كما تعتقد؛ وإلا سيسخط اللهُ عليك فتخسر الدنيا والآخرة حينها.

واعلم ! أنه من بات آمناً في بيته، ومعافاً في بدنه، وعنده من الرزق ما يكفيه ليومه؛ فإن الدنيا قد اجتمعت له من كل جانب.