اللواط أو الشذوذ الجنسي
تعريف الشذوذ الجنسي:
ينقسم الشذوذ الجنسي عند الشواذ إلى قسمين اثنين، قسم يُحب بأن يكون هو الفاعل، وقسم آخر يُحب بأن يكون المفعول به. ولكن يمكن وضع تعريف مختصر وشامل للشذوذ كالآتي:
“يُعتبر الشذوذ الجنسي كـ حالة من التذكير بالماضي، والذي تكاد أن تعدم فيه أحداثه.. ولكنه ليس تذكير بالماضي فقط! بل هو بعث للشعور وليس تذكير؛ فالتذكير لا يضر إذ لم يكن هناك شعور.”
الشذوذ الجنسي عند الفاعل:
“الشاذ الفاعل يشعر بفرط واتقاد في القدرة الجنسية عنده، وهذا الشعور بالفرط لا يتوقف عند الشاذ إلا ليُعاوده من جديد بحيث لا يتوقف هذا الشعور المشتعل أبداً، وكأن هناك أحدُ يُرافقه ويُشعل له ذلك الشعور دائماً. إلا أن هذه القدرة المفرطة لا تتجه ناحية النساء أبداً! ولكنها تتجه ناحية الولدان والرجال بالرغبة في ملامستهم وامتطائهم ومداعباتهم ومجامعتهم.
فالشاذ الفاعل عندما يخطر على باله أو يرى أحد الولدان أو الرجال؛ فإن مشاعره الشاذة تبدأ في الاشتعال والهيجان، ويبدأ يتوارد على مخيلته كيف أن هذا الولد أو الرجل الذي أمامه سيكون من المتعة أن يأتي تحته، وكم سيكون ممتعاً جداً تقبيله وامتطاءه. وتبدأ الإيحاءات تزداد، ويأخذ إبليس اللعين _بعدما ذكره وأوقد له شذوذه_ يُلقي بمزيد من الوسوسة والإيحاء للشاذ ويُلبس عليه حركات النساء وتفوهاتهن ويُنزلها على ذاك الرجل الذي يراه الشاذ أمامه أو يُفكر فيه بحيث تزداد شهوة الشاذ ويسعى سعياً لتنفيذ شذوذه. “
الشذوذ الجنسي عند المفعول به:
“غالباً ما يشعر الشاذ المفعول به بألمٍ خفيف وهيجانٍ ليس بالمتوقف في موضع ومكان الدبر (العورة).. يختلط مع هذا الشعور إيحاءٌ من الشيطان الرجيم بـ كلام وحركات النساء حين المعاشرة.. ومن ثم إيحاء يقع في نفس الشاذ بالوهن والضعف والإستصغار يُصيبه.. وشعور بتكبيلٍ للقوى.. ومن ثم المزيد من وسوسة الشيطان الرجيم، وإلباسٌ في مخيلة هذا الشاذ بأنه لم يعد رجلاً، وإنما تحول إلى معشر النساء.. ومن ثم المزيد أيضاً من وسوسة الشيطان الرجيم، ومحاولة تذكير الشاذ بشعور الاعتداء والانتهاك القديم الذي حدث له، وإشعال موضع السوءة عنده.. وأخيراً! يخرج الشذوذ الجنسي إلى الوجود بالنسبة للمفعول بهم.”
(ملحوظة: يوجد نوع آخر من الشذوذ، وهو خليط بين المفعول به وبين الفاعل، وهذا النوع غالباً ما ينتج عن الإسراف في مشاهدة الأفلام الجنسية والاستمناء أمامها، ولم نتطرق له لاكتفائنا بما أسردنا فيما تقدم)