قالوا بأن الأديان هي أصل الخلاف والعداوة بين البشر.. ثم ابتدعوا أكبر قطب من أقطاب الخلاف بين البشر
والملاحدة في عنادهم وكبرهم يزعمون أنهم الهداة المهديون.. وأن سبيلهم هي السبيل وأن منهجهم هو الحق! وبذلك يقع الإلحاد والملحدين _من حيث لا يحتسبون_ في الدائرة التي نشأ منها منهجهم، وقعوا في دائرة الخلاف.. وصاروا قطباً لا يُستهان به من أقطاب الخلاف والفرقة بين البشر.. وصاروا سبباً للمزيد من العداوة والبغضاء بين البشر بسبب كبرهم وعنادهم.. بسبب كبرهم وقِصر تفكيرهم ثم انتهاجهم منهج ومعتقد جديد في هذه الحياة الدنيا.
وبرغم أن منهج الإلحاد والملحدين ظاهر بطلانه وفساده للعيان؛ إلا أن الكبر والعناد يعمل عمله مع الملحدين.. فيزعمون حجج ويتفوهون بأقوال واهية.. حجج وأقوال واهية تُنسف وتُزهق عند أول نظرة وتفكير فيها.