لماذا لا أشاهد الإباحية؟
قال لي صاحبي بعدما علِّم بأنني على وشك إنشاء موقع لإزهاق الإباحية؛ فأخذ يسألني بعض الأسئلة التي لربما سوف يسألها أحد ما.. وكان الحوار كالتالي:
سألني صاحبي فقال:
_ ولماذا لا تشاهد الإباحية ؟
فأجابته قائلاً:
_أوليست تلك الإباحية حرام يا حبيب؟ أوليس يُنتهك فيها حمى الله ومحارمه وحرماته؟!!
فقال صاحبي:
_نعم هي كذلك!
قلت لصاحبي:
_أوليست هي مكاناً لفعل فاحشة الزنى والتبجح بها؟
قال صاحبي:
_نعم هي كذلك!
قلت لصاحبي:
_أوليس في تلك الإباحية يتجاهر الناس بالمعصية ويزعمون بأن الله ليس له وجود وأنه أسطورة من الأساطير؟
قال صاحبي:
_نعم هي كذلك والعياذ بالله!
قلت لصاحبي:
_أوليست هي مكاناً لجلب غضب الله وسخطه على الذين ينتهكون حرماته ولا يُراعون بأنه سبحانه يغار أشد الغيرة على تلك الفروج التي تُنتهك؟
قال صاحبي:
_نعم والعياذ بالله !
فقلت لصاحبي:
_ولماذا يُشاهدها الناس أصلاً وهي بكل تلك الدناءة والسوء؟!
قال صاحبي وقد طأطأ رأسه والحزن على وجهه:
_كل كلامك صحيح أيها الحبيب!
ثم زدت صاحبي أعرفه لماذا يجب أن نقف جميعاً ضد تلك الإباحية.. فقلت له:
_لو أن لك صاحباً وله منزل.. وهجم عليه بعض اللصوص.. وهؤلاء اللصوص دخلوا إلى المنزل وبدأوا في أخذ محتوياته بغير حق في أن يأخذوها.. ومن ثم بدأوا ينتهكوا حرمات وخصوصية بيت صاحبك؛ فهل كنت ستقف ساكتاً لو علمت بأولئك اللصوص وأنهم يرتعون مبتهجين وفرحين في منزل من هو لك صاحب؟
فأجابني صاحبي مستنكراً وقال:
_بالطبع لن أقف ساكتاً! وكنت سأحاول بكل الطرق أن أمنع هؤلاء اللصوص من أن ينتهكوا منزل صاحبي.
فقلت له:
إذاً! كيف لنا أن نقف ساكتين عندما يأتي أحدهم ويتباهى وهو يصور الزنى.. حيث انتهاك الفروج والعورات؟! وأنت تعلم كيف أن تلك الفروج والعورات؛ هي حرمات الله ومحارمه.. حرمات الله ومحارمه التي تُستحل فقط بكلمة من الله حين الزواج.