tawasoul@ezzhaq.com

ماذا تفعل إذا رأيت نساءً متبرجة؟


♦ أن تضع في عقلك أن النساء ومحاسنهن؛ إنما هي محارم الله قبل كل شيء؛ فتأدب.. واعلم أن الله غيور يغار على حماه.. وأنه سبحانه شديد الغيرة.. وأنه إن لم يُعجل لك حسابك في الدنيا؛ فإن هناك حساب عسير ينتظرك في الآخرة.

أن تغض بصرك! لأنه كيف ترضى بأن تنظر إلى بنات الناس وحريمهم؛ ولا ترضى بأن ينظر أحد إلى بناتك وحريمك.. وإن كنت ترضى بأن ينظر الناس إلى بناتك وحريمك؛ فإن الله لا يرضيه ذلك.

لا تقل بأن هؤلاء النساء أصلاً متبرجات ومحاسنهن ظاهرة!

 لا تقل ذلك؛ لأن الذي لا يغض بصره لن ينفعه لو أصبحت كل النساء منتقبة؛ فإنه لن يغض بصره.. ومادام الإنسان لا يغض بصره؛ فليتحمل نتيجة أفعاله من سعي نحو الإباحية ولربما نحو الزنى.. وما أدرك ما الإباحية والزنى! تحمل عاقبتهما إن كنت تقدر أيها الشجاع!

‏‏

“قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً.. حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جنداً”

أن تغض بصرك؛ لأن أول طريق الزنى؛ هو عدم غض البصر والعياذ بالله.. وكل المقدمات التي تؤدي نحو الزنى؛ قد حرمها الله علينا، والزنى لا يحدث فجاءة! بل له مقدمات حرام علينا أن نقربها.. مقدمات كـ عدم غض البصر ومشاهدة الإباحية..

“ولا تقربوا الزنى.. إنه كان فاحشة وساء سبيلاً”

أن تغض بصرك لمصلحتك أنت أولاً؛ لأنه إن لم تغض بصرك؛ فإن شهوتك سوف تشتعل وستذهب حتماً نحو الفواحش والمنكرات لكي تُطفئ تلك الشهوة..

“وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم.. ذلك أزكى لهم وأطهر.. إن الله خبير بما تصنعون”

‏‏

أن تغض بصرك وقاراً لله سبحانه وتعظيماً لشأنه.. غضّ بصرك حتى لو كانت كل النساء عارية! لأنه لو شاء الله ما خرجت علينا كل تلك المنكرات..

 

“ولو شاء الله ما فعلوه.. فذرهم وما يفترون”

وإنما أمر الحياة؛ إنما هو فتنة وابتلاء أولاً وأخيراً..

“أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون.. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين”

‏‏


وأخيراً أيها الحبيب!

إذا علمت أن جسد المرأة وفرجها وجميع محاسنها؛ هو من حمى الله الملك الجبار؛ فكيف تتجرأ أصلاً على النظر إلى حماه ومحارمه من غير إذن منه سبحانه! وإن كنت تأبى إلا النظر؛ فتحمل أيها العنيد..

“لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل.. ذلك يُخوف الله به عباده.. يا عبادِ فاتقون”

وإذا وصل بك الحال أيها الحبيب إلى عدم القدرة على التحمل، وتريد بشدة أن تنظر إلى تلك النساء ومحاسنهن؛ فاطلب من الله الهداية يهديك سبحانه؛ لأنه طيب رحيم هادي.. وإلا فاسمع كلامه في الحديث القدسي..

يا عبادي! كلكم ضآل إلا من هديته.. فاستهدوني أهدكم

واحذر أيها الحبيب أن تُجادل عندما تسمع نصيحة من أحد.. بل اسمعها ثم ضعها جانباً.. احذر أن تُجادل أيها الحبيب؛ وإلا وقع عليك قول الله تعالى:

“هذان خصمان اختصموا في ربهم.. فالذين كفروا قُطعت لهم ثياب من نار يُصب من فوق رؤوسهم الحميم.. يُصهر به ما في بطونهم والجلود.. ولهم مقامع من حديد.. كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق”